الهدار الكرار
مشرف
عدد المساهمات : 950
تاريخ التسجيل : 25/01/2012
 | موضوع: أنقرة تسعى لاستغلال مؤتمر أصدقاء سورية للخروج من أزمتها  الأحد أبريل 21, 2013 2:48 pm | |
| سيزور
وزير الخارجية الأميركي جون كيري تركيا للمرة الثالثة خلال أقل من شهرين،
للمشاركة في اجتماع لمجموعة "أصدقاء سورية"، التي تلتقي في اسطنبول السبت
المقبل، وسط زيادة في المؤشرات على التورط التركي في الحرب السورية، وتحوّل
هذا التورط إلى "مستنقع" تغرق فيه صاحبة أكبر حدود مع سورية.
تسعى أنقرة لاستغلال مؤتمر "أصدقاء سورية" لإيجاد مخرج لأزماتها في الملف
السوري، في حين ترتفع الأصوات المشككة في الداخل في السياسة المعتمدة في
الأزمة السورية، واللافت أن هذه التشكيكات لم تأت من المعارضة التركية، بل
من داخل البيت الإسلامي، فزعيم الإسلاميين الأكبر في تركيا؛ محمد فتح الله
كولن، بدأ بدوره يشكك في هذه السياسات، وهذا من شأنه، إن ظهر إلى العلن، أن
يزعزع أركان الحزب الحاكم بسبب التأثير الهائل لكولن في الإسلاميين
الأتراك، وبدأ مقربون من كولن الحديث في مقالات ومقابلات إذاعية عن الوضع
السروري وخطورته على الداخل التركي، فيما تحدثت معلومات أخرى عن وجود تباين
كبير بين موقفي الرئيس التركي عبدالله غل، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان،
لجهة ميل الأول إلى الحل السياسي والانسحاب التدريجي من المسألة السورية،
في حين يستمر الأخير في الضغط الميداني، رغم التقارير التي ترفعها إليهما
الاستخبارات التركية حول اتساع حجم المتشددين المرتبطين بـ"القاعدة" وسواها
من التنظيمات التكفيرية في الداخل التركي، واكتشاف العديد من الخلايا
النائمة.
وتُظهر المؤشرات المتزايدة بسرعة لافتة حجم التورط وارتداداته على الداخل
التركي، الذي بدأ يجاهر في النقاش حول جدوى الدعم المقدم من قبل الحكومة
للمعارضة السورية، والمسلحين الأجانب الذين باتوا يتوافدون إلى البلاد،
ويقيمون شبكات لهم فيها ترتبط بـ"القاعدة"، وقد اعتقلت السلطات التركية 10
أشخاص للاشتباه بإمدادهم مجموعات إسلامية بالسلاح والمقاتلين باسم تنظيم
"القاعدة"، وذكرت وكالة دوجان التركية الخاصة للأنباء، أن "الأشخاص
المشتبَه بهم، قُبض عليهم في محافظة "قونيا"، على بعد قرابة 250 كيلومتراً
جنوبي العاصمة أنقرة، بعد أن تلقت الشرطة بلاغاً بأن جماعة إسلامية متشددة
تسعى لإقناع شبان بالالتحاق بالمعارضة السورية المسلحة"، وظهر في تسجيل
مصور على الموقع الإلكتروني لوكالة دوجان، رجال ملتحون مكبلو الأيدي يتم
اقتيادهم إلى مقر للشرطة بعد القبض عليهم، وقالت الوكالة إن "الشريط يظهر
مداهمات تمت فجراً لعدة مواقع في قونيا"، وقال رجل للصحافيين أثناء اقتياده
"هذه القضية لا علاقة لها بالقاعدة، اعتُقلنا لأننا نقرأ القرآن، لأننا
مسلمون، لأننا نساعد السوريين".
وفي الإطار نفسه، تحدثت معلومات أخرى عن تورّط مصانع السلاح التركية في
تزويد المسلحين السوريين بأنواع من الأسلحة والذخائر في صفقات تجري بموافقة
ضمنية من الاستخبارات التركية، بالإضافة إلى معلومات مؤكدة عن وجود مصانع
سرية في الأراضي التركية لتصنيع بعض أنواع السلاح وبيعه إلى المسلحين،
ومنها صواريخ تصنع محلياً وقاذفات صواريخ وعبوات ناسفة كبيرة وصغيرة.
وتسعى السلطات التركية أيضاً إلى الإضاءة على الجانب الإنساني، الذي تواجه
فيه فشلاً كبيراً بسبب إصرارها على الحصول على المال نقداً لتصرفه هي على
مساعدة اللاجئين السوريين، ورفضها أن تتولى المنظمات الدولية هذه المهمة،
وقد أوقفت تركيا بشكل شبه كامل استقبال اللاجئين السوريين على أراضيها، ما
أدى إلى تكدسهم بعشرات الآلاف في المنطقة الحدودية تحت رحمة المسلحين.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
