عند بدء الحديث عن مؤتمر جنيف2....قيل لنا بأنّه سيعقد قبل نهاية شهر أيّار.....

عند بدء الحديث عن مؤتمر جنيف2....قيل لنا بأنّه سيعقد قبل نهاية شهر أيّار.....
ثمّ قيل لنا لاحقاً..بأنّه من الاستحالة بمكان جمع القبائل المتناحرة في أيّار..وتمّ إقرار تأجيله إلى حزيران....
وقبل حلول شهر حزيران...وتحديداً بعد استعادة القصير إلى حضن أمّها...قيل لنا بأنّ قبائل المعارضة لن تقبل بالذّهاب إلى جنيف قبل إعادة التّوازن مع القوّات النظاميّة...وتقرّر بالإجماع تأجيله إلى تمّوز......
وقبل بداية شهر تمّوز...فشل فضل شمندور وأحمد الأسير في تحقيق التّوازن مع القوّات النظاميّة في عبرا...وهربا مع آخرين وأخريات بزيّ نسوةٍ منقّبات...وتعقّد المشهد أكثر من ذي قبل....وتقرّر بالإجماع أيضاً تأجيل المؤتمر إلى آب...بحجّة أنّه في تمّوز..يغلي الماء في الكوز...فمن غير المناسب عقد المؤتمر في هذه الأجواء.....
وما زلنا في تمّوز...ومع ذلك تقرّر تأجيل المؤتمر إلى أيلول...بحجّة أنّ شهر رمضان سيستمر في النّصف الأوّل من آب أيضاً....ولن يكون في وسع القبائل الذّهاب إلى جنيف قبل أن يثبت بالوجه الشّرعي ظهور هلال شوّال...ولن يدعوا عطلة عيد الفطر تذهب هدراً على السّياسة...
وأنا على أتمّ القناعة بأنّه لن يعقد في أيلول....لأنّ المدارس والجامعات تفتح أبوابها في أيلول..كما أنّني..على المستوى الشّخصي..غير مستعدٍّ لأن أدعهم يسرقون الأضواء من عيد ميلادي في أيلول...
ومن البديهيّ أنّه لن يعقد في التّشارين والكوانين...فلننتظر العطلة الانتصافيّة في شباط...مع أنّني لا أثق بإمكانيّة عقده في شباط..لأنّه لبّاط..ولا في آذار لأنّه غدّار...وقطعاً ليس في نيسان..لأنّه يشهد عيد ميلاد البعث الكافر..وذكرى جلاء الأصدقاء الفرنسيّين....وهكذا مرّت السّنة سريعاً........
من الآخر.....لا يناسبنا الذّهاب إلى جنيف...فلتحضروا جنيف إلينا بدلاً من ذلك...