[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]على وقع بدء عمليات الجيش السوري لاستعادة الرقة :
جبهة النصرة تبيع وتهرب قمحاً سورياً الى تركيا لشراء السلاح .. وأمواله تثير اقتتالا و تخلّف قتلى بين المسلحين في الحسكة :
شهدت مدينة الشدادي في الحسكة التي تتواجد فيها جبهة النصرة تصعيداً
عنيفاً على خلفية قضية سرقة بعض من صوامع الحبوب، و التي تقدر كميتها بآلاف
الأطنان، وبيعها بأثمان بخسة إلى الجانب التركي، وقد وصلت تداعيات هذا
التصعيد إلى ارتكاب مجزرة سقط جراءها عدد من القتلى على رأسهم رئيس ما يسمى
بـ "المجلس المحلي" المعارض.
ورغم أن قضية سرقة صوامع الحبوب
قديمة تعود إلى اليوم الذي دخل المسلحون على مدينة الشدادي ، إلا أن
التصعيد الجديد بدأ منذ أيام عندما شهدت مدينة الشدادي عدة مظاهرات شعبية
ضد كل من جبهة النصرة و "المجلس المحلي" المتَّهمَين في أوساط المواطنين
بسرقة الصوامع وبيعها. وفي إحدى المظاهرات صعد بعض الشباب على مبنى المجلس
المحلي وكتبوا عليه "مجلس الحرامية".
وقد حاول المجلس المحلي الذي
يرأسه احمد الحماد الأسعد التنصل من المسؤولية وتحميلها للكتائب المسلحة
ومن خلفها "المجلس العسكري" للمسلحين، فأصدر بياناً قال فيه أن "عملية بيع
الحبوب تمت بطلب من العقيد حسن العبدالله القائد السابق للمجلس العسكري
والمقدم عدنان كوكب وهما من أصرا على بيع نوع من أنواع الحبوب الغير
مستعملة للإطعام من اجل شراء السلاح" وأكد البيان على عدم مسؤولية الحماد
وحاول إلقاء التهمة على من سماهم المتسلقين على الثورة من الشبيحة
السابقين، وأشار البيان إلى أن قيمة المباع من الحبوب وصل إلى حوالي 260
مليون ليرة سورية، ولكنه وفي تناقض مع نفسه عاد وذكر أن عمليات بيع هذه
الحبوب لا تشوبها شائبة (بينما اتهم سابقاً الشبيحة بها) وطالب بفتح تحقيق
في بيع مستودعات الحبوب في كل من رأس العين وتل براك التي ذهبت سدى بحسب ما
ورد في البيان.
وفي هذا السياق تشير المعلومات إلى أن أحد قادة
الكتائب في رأس العين ويدعى "صدام الحلو" قد قام ببيع كميات كبيرة من مخزون
القمح بأسعار زهيدة حيث كان يبيع الكيلو بعشر ليرات فقط بينما ثمنه
الحقيقي يصل إلى ستين ليرة سورية.
وقد شهدت هذه القضية بالأمس
تصعيداً عنيفاً حيث تعرض احمد حماد الأسعد رئيس "المجلس المحلي المعارض"
وزوجته ووالدته واثنان من أبناء عمومته ومن معه لمحاولة استهداف من قبل
مجموعة مسلحة على طريق أبو خشب الشدادي حيث أصيب الحماد بطلق ناري في الصدر
وتعرضت والدته واحد الأقارب ايضاً لإصابات اما زوجته قد فارقت الحياة على
أثر رصاصة في الرأس.
ويبدو أن القضية مرشحة لمزيد من التصعيد في الأيام
المقبلة لاسيما وأن الحماد رئيس "المجلس المحلي" هو في نفس الوقت قائد
لواء مسلح والمتوقع أنه سيسعى إلى الانتقام والثأر.
تأتي هذه
الأحداث في الوقت الذي بدأ فيه الجيش السوري حملة استعادة الرقة وما يؤكد
ذلك هو بدء التلفزيون السوري الرسمي ببث تقارير حربية من ريف الرقة لتغطية
قيام الجيش بتطهير ريف الرقة على طريق استعادة المدينة ، ويبدو أن هذا
الاقتتال سيسهل من مهمة الجيش السوري وسيكشل عامل قوة يضاف إلى عامل البيئة
الشعبية الكبيرة المؤيدة للدولة في مدينة الرقة ، والتي تنتظر قدوم وحدات
الجيش العربي السوري لمساندته.