ملامح نصائح “جبهة النصرة” تبدأ في حلب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قامت “جبهة تحرير سوريا الإسلامية_ ألوية صقور الشام” بتشكيل هيئة شرعية جديدة في مدينة منبج، انضمّت إليها أكبر الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي، وهي “ألوية صقور الشام وحركة أحرار الشام ولواء الإسلام ولواء التوحيد”. وقال “المكتب الإعلامي لألوية صقور الشام إنه سوف يصدر “بيان التشكيل في أقرب وقت”.
يأتي هذا الإعلان بعد تغيير “المجلس المحلي الثوري” في منبج أول أمس وتعيين المهندس إبراهيم القفطان رئيساً له والذي يعدّ الأقرب إلى “صقور الشام” و”التوحيد” منه إلى “داعش”، ويبدو أن تشكيل الهيئة الجديدة كان أول نتائج تعيينه. وكانت
عربي أونلاين قد أشارت أمس إلى أن القفطان “يعرف بدبلوماسيته وقربه من جميع الفصائل المسلحة، عدا عن علاقاته الواسعة في الريف الحلبي عموماً”. كما يأتي تشكيل الهيئة هذا وكأنه بالون اختبار لردّ فعل “داعش” وحلفائها في تلك المناطق التي تسيطر “داعش” عملياً عليها، لكنها لم تعلنها إمارة تابعة لها، وكذلك لاختبار ردود الأفعال حول إمكانية اتحاد هذه الفصائل على غرار ما حدث في دمشق من تشكيل “جيش الإسلام” قبل أيام، والذي باركته “جبهة النصرة” ودعت “ألوية صقور الشام” إلى تشكيل جيش آخر على غراره في “شمال بلاد الشام” “ومبايعة الشيخ المجاهد أحمد عيسى الشيخ” .
ولدى سؤال
عربي أونلاين أحد المقرّبين من “المجلس المحلي الثوري” الجديد عمّا يحدث في تلك المنطقة وعن السبب في تأخر “داعش” إعلانها “إمارة إسلامية” أجاب جازماً أن “الدولة الإسلامية أكثر حنكة ودهاء مما يظن البعض، وهي وقد تقربت من كل الأوساط في المدينة لن تفرّط بشعبيتها التي ازدادت منذ سنة وحتى اليوم، ولهذا هي لن تدخل في نزاع له أوجه عديدة في المنطقة، عشائرية وعائلية وإثنية، لأن منبج بلد يضمّ العرب والأكراد والتركمان والشركس وبعض العائلات الأرمنية التي تركت المدينة مؤخّراً، ولهذا لم تعلنها إمارة إسلامية. أما عن سؤالكم عن السبب في توقيت إعلان الهيئة الشرعية الجديدة فأقول إن الهيئة تشكّلت منذ حوالى الشهر تقريباً وبدأت عملها منذ أسبوع، لكن الأخوة ارتأوا أن يؤجّلوا الإعلان عنها لأسباب كثيرة وأهمها أنهم كانوا يريدون انضمام الدولة (داعش) إليها لكنها اشترطت أموراً رفضها إخواننا لأننا لا نقبل بمن يفرض شروطه علينا”.
وكانت الهيئة الشرعية القديمة قد رفضت إخلاء المدارس التي تسيطر عليها في المدينة مما جعل معارضيها يخرجون الأطفال بمظاهرات أمام مكاتبها وهو ما اضطرّها إلى الانتقال من هذه المدارس لكن إلى مدارس أخرى جديدة.
وفي مباركة لما حدث في منبج كتب أحمد الشيخ المعروف بـ “أبو عيسى” قائد “ألوية صقور الشام” قبل قليل على صفحته في تويتر في إشارة واضحة إلى “داعش” “أن يدّعي فصيل ما شرعية الإمامة العظمى، وأنّ على الجميع البيعة والطاعة، شذوذ في الفكر والاعتقاد وابتعاد عن سواد الأمة، ومنهج أهل السنة في فهم البيعة… ونرى أن من يعتقد بهذا كائناً من كان، يبغي ويصول على إخوانه فكراً قد يتحوّل إلى عمل في الواقع يفضي إلى هدر الدماء وضياع الجهود”.