الهدار الكرار مشرف
عدد المساهمات : 950 تاريخ التسجيل : 25/01/2012
| موضوع: المعارضة تنجح في خنق حلب.. مساع لفتح طريق يصل شرق المدينة بغربها الأحد سبتمبر 22, 2013 3:18 pm | |
|
المعارضة تنجح في خنق حلب.. مساع لفتح طريق يصل شرق المدينة بغربها تعيش مدينة حلب، التي نجح مسلحو المعارضة بـ "تغييبها"، إثر محاصرتها، وقطع الاتصالات عنها، حياة هادئة نسبياً، يقطع هدوءها دوي سقوط صاروخ محلي الصنع تارة، وبكاء طفل جائع تسكته دموع أم "لاحول لها ولا قوة". الحكومة رغم المحاولات التي تتحدث عنها ، تبقى عاجزة عن إنقاذ المدينة التي تعاقب من قبل المسلحين لاعتقاد لدى المعارضة بأن حلب هي من حمت النظام خلال السنة الأولى من الأحداث السورية ، حيث رفضت المدينة خلالها التحرك ضد الدولة ، الأمر الذي دفع المسلحين لاقتحامها . لا اشتباكات تذكر في المدينة التي تعيش على وقع بعض المعارك الدائرة في ريفها الشمالي بين فصائل معارضة تتنازع على السلطة، في حين يشهد معبر " بستان القصر" حركة ازدحام شديدة لمواطنين وتجار يعملون على نقل المؤن والبضائع من القسم الشرقي لحلب الخاضع لسيطرة المعارضة، والآخر الغربي الذي تديره الحكومة. ويسيطر مسلحون تابعون لـ "الهيئة الشرعية" المعارضة على معبر "بستان القصر"، ويفرضون مبلغ 2000 ليرة سورية على كل طن من المواد التي يتم نقلها، حيث يعتبر هذا المعبر هو الطريق الوحيد الذي يصل بين شطري المدينة، وطريق إجباري للبضائع التي يتم إنتاجها في المدينة الصناعية، الخاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة. وتشهد المدينة المغيبة عن الإعلام حالة كارثية ، على مستوى الخدمات وارتفاع اسعار المواد الغذائية ، وفقدان المستلزمات الاساسية للحياة كالمواد الطبية ، والمحروقات . وفي محاولة لإعادة لم شمل "الحلبين"، تسعى شخصيات حلبية، ووجهاء، للتوسط لفتح طريق آخر تستطيع السيارات المرور عبره بين شطري حلب. وقال مصدر محلي لتلفزيون الخبر " تجري في الوقت الحالي وساطات لفتح طريق دوار الصاخور لمرور السيارات من شرق حلب إلى غربها وبالعكس". وتابع المصدر "في حال تم التوصل إلى صيغة يتم من خلالها فتح هذا الطريق فإن عجلة الانتاج في حلب، عاصمة سوريا الاقتصادية، ستدور من جديد، ما قد ينعش أبناء المدينة الذين أضناهم الجوع". ويسيطر على الجزء الشرقي من دوار الصاخور مسلحون معارضون، في حين تسيطر قوات الجيش العربي السوري على الجزء الغربي منه. وفي ذات السياق، يعلل مصدر ميداني سبب الهدوء على جبهات المعارك في حلب إلى حالة ترقب تعيشها المدينة بانتظار فتح طريق يعيد وصلها بباقي المحافظات السورية، موضحاً أن طريق حلب - خناصر "لم يعد مجد في الوقت الحالي بسبب صعوبة تأمينه". وقال المصدر " يتم في الوقت الحالي فتح طريق آخر عبر منطقة تل الضمان، لكسر حالة الحصار بشكل إسعافي إلى حين فتح طريق حلب - إدلب"، والذي وصفه المصدر بأنه " بات قريباً جداً بعد تمكن الجيش من السيطرة على أريحا وجبل الأربعين، بانتظار التقدم نحو سراقب وفك الحصار عن المدينة". يذكر أن الاتصالات الأرضية عادت إلى مدينة حلب، في حين عادت الاتصالات الخليوية بشكل جزئي، وسط انقطاع تام لخدمات الانترنت، وذلك إثر قيام مسلحي المعارضة بقطع كافة وسائل الإتصال عن المدينة.
| |
|