الهدار الكرار مشرف
عدد المساهمات : 950 تاريخ التسجيل : 25/01/2012
| موضوع: تحالف المتضررين يجتمع في تركيا لوقف التراجع الأميركي الأربعاء سبتمبر 18, 2013 7:02 pm | |
| تحالف المتضررين يجتمع في تركيا لوقف التراجع الأميركي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعد “الخيبة” التي ولدها التراجع الأميركي في الملف السوري، وتقدم خيار “الحل السياسي” على خيار الضربات العسكرية التي وعد بها المعارضون السوريون وحددوا أهدافها ورسموا معالمها قبل أن تقع، بدا أن تحالف المتضررين من هذا الواقع يعود إلى التقارب، على الرغم من الخلافات التي سادت بين الأتراك والسعوديين على خلفية الملف المصري والعلاقة مع “الإخوان”.
وقالت مصادر سورية معارضة إن التقارب الجديد بين الطرفين بدأ انطلاقاً من نظرية تحييد الملفات، بمعنى الاتفاق على إبعاد “الملف السوري” عن تداعيات العلاقة المتوترة بين البلدين في الملفات الأخرى، وأشارت المصادر إلى اجتماعات ماراتونية عقدت في أنقرة وإسطنبول وغازي عنتاب بين مسؤولين أتراك وسعوديين وقيادات الجماعات السورية المسلحة، من أجل التنسيق في مواجهة الفشل الذي منيت به المحاولات السابقة.
وتقول المصادر إن خطة تصعيدية جديدة يجري العمل للتحضير لها، انطلاقاً من زيادة جرعات الدعم العسكري للمسلحين، وتجنب الصراع بين ميليشيات “الجيش الحر” المدعومة سعودياً والجماعات المتشددة المدعومة تركياً – قطرياً، بعد أن باتت هذه الصراعات شبه اليومية تتهدد المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة.
وتوضح المصادر أن إسقاط الطائرة السورية من قبل الأتراك، يأتي من ضمن توجه جديد تم بالتفاهم مع الاستخبارات السعودية بقيادة بندر بن سلطان، الذي تصفه المصادر السورية بأنه عراب “سيناريو الكيماوي” ويقضي باستفزاز سورية ومحاولة جرها إلى مواجهة مع “الأطلسي” من خلال تركيا الدولة العضو في هذا الحلف الذي يهيمن الأميركيون على قراره، وإن كانت المصادر تعترف بأن هذه الخطة صعبة التحقيق، إلا أنها ترى أن هذا التوتر من شأنه أن يضعف التوجه الأميركي نحو المهادنة في الملف السوري ويمنعها من التراجع على الأقل، مشيرة إلى أن الأتراك والسعوديين وقيادات المسلحين شكلوا تحالف المتضررين، وسيقومون بكل ما في وسعهم لإجبار الأميركيين والغرب على التدخل العسكري.
وأشارت المصادر إلى خطة تصعيد ميدانية ستشمل اغتيالات وتفجيرات، بالإضافة إلى محاولة فتح جبهات جديدة تجبر الغرب على العودة إلى وجهة نظر التحالف باستحالة الذهاب إلى المفاوضات في ظل موازين قوى على الأرض تميل بشكل واضح للجيش السوري، وأن المطلوب على الأقل تعديل هذا الميزان، وشددت المصادر على أن السعوديين أبلغوا جماعات المعارضة بأنهم لن يقبلوا بجرهم إلى المفاوضات إلا وفق شروط مقبولة من السعوديين والأتراك، وأنهم تلقوا تحذيرات واضحة لجهة الثبات في إعلان رفض التفاوض مع النظام إلا بشروط مسبقة يبدو أنها غير قابلة للتحقيق، ما يرجح امتداد عمر الأزمة لوقت طويل.
ومع وصول الدفعة السعودية الأولى لدعم الائتلاف السوري الذي يقوده رجل الرياض أحمد عاصي الجربا، بدأت الأمور تتحرك في اتجاه استثمار الـ50 مليون دولار التي أدخلت في حسابات الائتلاف في تركيا لجهة تكوين “فرق عمل”، مهمتها ممارسة الضغوط على المجتمع الدولي لتأييد وجهة نظر هؤلاء الرافضة للحوار والدافعة باتجاه التدخل العسكري، وأفادت المعلومات أن موازنة من 300 ألف دولار رصدت لمكتب الائتلاف في واشنطن برئاسة نجيب الغضبان لهذه الغاية، على رغم فضيحة تواصله مع مسؤولين “إسرائيليين” في وقت سابق من الشهر الماضي.
| |
|