الهدار الكرار مشرف
عدد المساهمات : 950 تاريخ التسجيل : 25/01/2012
| موضوع: مصدر عسكري سوري: سقوط «دير سلمان» نكسة كبيرة لجبهة النصرة في الغوطة الشرقية الأحد سبتمبر 08, 2013 8:17 am | |
|
مصدر عسكري سوري: سقوط «دير سلمان» نكسة كبيرة لجبهة النصرة في الغوطة الشرقية
نكستان كبيرتان أصيبت بهما جبهة النصرة تحديداً، والمعارضة السورية المسلحة بشكل عام خلال الأسبوعين الفائتين، كمين عدرا- ميدعة الذي سقط فيه أكثر من ٤٥ قتيلاً من العناصر المسلحة التابعة للنصرة، وتم خلاله أسر «قياديين» من جنسيات عراقية وسعودية، وسقوط دير سلمان، البلدة التي تعتبر من أبرز معاقل النصرة في الغوطة الشرقية والتي تقع شمال مطار دمشق الدولي وهي أقرب نقطة نار للجيش السوري إلى وسط الغوطة الشرقية، توازيها في الأهمية من حيث التحصين وحشد المقاتلين المدربين بلدة «مرج السلطان» المجاورة، والتي كانت المعارضة المسلحة تعتبرها الى جانب «دير سلمان» من الحصون المهمة والاستراتيجية لها في المنطقة.
الأهمية الاستراتيجية للبلدة كما أوضح مصدر عسكري سوري لـ«سلاب نيوز» أنها بوابة الدخول الى «النشابية» الحصن الآخر للمسلحين (تحتوي حوالي ١٠٠٠ مقاتل من النصرة)، وكانت دير سلمان تعتبر اقرب نقاط المسلحين الى مطار دمشق الدولي، وبتحريرها يستكمل الجيش السوري عملية ابعاد المسلحين عن المطار الى كيلومترات اضافية، وبالتالي سيكون الهدف الأول للجيش بعد تطهير دير سلمان النشابية ومحيطها، خصوصاً أن القوات السورية التي انجزت عملية تطهير دير سلمان اندفعت مباشرة الى الأمام وسيطرت على مراكز متقدمة على أطراف «البلالية» التي باتت تفصل الآن بين الجيش وبين بلدة «النشابية».
المصدر العسكري أكد أن مسلحي جبهة النصرة استماتوا في الدفاع عن دير سلمان، وقاتلوا بشراسة، وسقط لهم ما يقارب ٣٥ قتيلاً في اليوم الأول، بعد أن فاجأهم هجوم الجيش في توقيته، خاصة وانهم تعودوا أن يقوم الجيش بالهجمات الكبيرة فجراً، مسبوقة بغطاء مدفعي وجوي كثيف، لكنه اختار هذه المرة أن يباغتهم في فترة ما بعدالظهر، اذ بدأت وحداته التقدم تحت وابل من القصف المدفعي والجوي بعيد الساعة الثانية تماماً، الأمر الذي أربك دفاعات المسلحين بشكل واضح.
العملية التي استمرت ٢٤ ساعة بالتمام والكمال، لم يواجه فيها الجيش السوري عقبات كبيرة، سوى العبوات والأفخاخ المزروعة في المنازل وعلى جانبي الطرقات، والتي استطاعت وحدات الهندسة ابطال مفعولها بشكل كامل، الأمر الذي ساهم في تقليص خسائر الجيش الى حد كبير، وخاضت فيها وحداته اشتباكات عنيفة مع ما يقارب الـ ٢٠٠ مسلح معظمهم من جبهة النصرة وبعض مقاتلي ما يسمى بلواء الإسلام ولواء شهداء دوما، الذين اربكتهم كثافة النيران التي انصبت عليهم من خمسة محاور في توقيت واحد، إذ عمد الجيش الى نشر مدرعاته وآلياته ومشاته على عدة جهات محورين من الجنوب وواحد من الشرق ومحورين من الشمال. وأطبق مدعوماً بالنيران على مراكز المسلحين بشكل مدروس وصاعق.
الإرباك الكبير في صفوف المسلحين انعكس تقهقراً كبيراً في صفوفهم في ساعات الليل وسجل هرب عدد كبير منهم باتجاه البلالية والنشابية، ووصل الأمر الى حد تبادل الشتائم والاتهامات بين بعضهم من على السواتر الترابية الفاصلة بينهم وبين عناصر الجيش السوري، خاصة خلال انسحاب بعض المجموعات وتركهم القتال هرباً باتجاه الشمال.
يعتبر المصدر العسكري السوري أن عملية «دير سلمان» كانت عملية نوعية بحد ذاتها إن لناحية التوقيت والمدة الزمنية التي استغرقتها، ويستطرد ممازحاً «كان هناك شرط وتحدي بين المسؤولين عن العملية حول القدرة على حسم المعركة في دير سلمان خلال ٢٤ ساعة كحد أقصى» ثم يبتسم ويقول «بالتأكيد أنا من الذين كسبوا التحدي».
| |
|