الأسد : النصر آت و «النأي بالنفس» هو «لَعْيٌ بالنفس» ويستخدمونه ضدنا لضربنا في الخاصرة

الأسد : النصر آت و «النأي بالنفس» هو «لَعْيٌ بالنفس» ويستخدمونه ضدنا لضربنا في الخاصرة



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


أطلّ الرئيس الدكتور بشار الأسد على العالم من الباب اللبناني حيث كانت
دائماً الجبهة اللبنانية ـ السورية هي جبهة التصدي لاسرائيل وللعدو. وقال
كلاماً للذين يريدون أن يسمعوه، وكلاما ذي مغزى ومعنى هام وقال ثوابت
كثيرة، وليس افضل من نشر الكلام وحديث السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد،
فهو يصل الى وجدان الشعب مباشرة من خلال النشر وعدم الشرح عنه.

بدا الرئيس الأسذ مرتاحاً جداً خلال اللقاء مع وفد الاحزاب
الوطنية، وتبادل «القفشات السياسية» معهم، وقد فهم اعضاء الوفد ان اعلان
النصر في سوريا بات قاب قوسين او ادنى، اذ اكد الرئيس بشار الأسد اطمئنانه
لمسار التطورات الميدانية على الارض التي ينفذها الجيش العربي السوري حيث
حقق نتائج مهمة في الفترة الاخيرة في معظم المناطق تركت ارتياحاً شاملاً
عند الناس. وقال الناس جرّبت المسلحين في بعض المناطق التي سيطروا عليها
وظهر لهم في الفكر الارهابي لهؤلاء والخيار المدمّر والذي شكل لهم قلقاً
كبيراً وكشف لهم ان هذا الفكر بعيد جداً عن عادات المواطنين السوريين.

وقال الناس رفضوا هؤلاء المسلحين في القرى وضاقوا ذرعا من
تصرفاتهم وانقلب عليهم حتى ان بعض الناس قالوا مئة مرة النظام السوري كما
كان يسمى، ولا مرة هذا الفكر الارهابي السلفي، كما كشف ان مئات من المسلحين
بدأوا يلقون سلاحهم ويعلنون التوبة.

وقال الرئيس بشار الأسد لقد سيطر الجيش السوري على داريا وفي
حلب حقق انجازات وكذلك في كل المناطق لم نعلن ذلك في وسائل الاعلان لضرورات
تتعلق بالمواطنين، هناك مناطق صحراوية نحن لا نتعامل معها الان عسكريا
ولكنها تحت السيطرة والجيش السوري لم يدخل في معركة الا ونجح فيها. معركتنا
اليوم تتركز على بث الوعي في صفوف الشباب لعدم نشر الفكر الارهابي
التكفيري الوهابي وهذا هو الاساس.

وقال الرئيس بشار الأسد: الهمّ الاساسي لنا والذي سننفذه في
الاسابيع المقبلة هو تأمين خطوط آمنة وفتح كل الطرقات الدولية بين
المحافظات واعادة الوصل بينها لتأمين المواد الغذائية والنفطية لهذه القرى.

وعن لبنان انتقد الرئيس بشار الأسد، مقولة النأي بالنفس، وأكد
أنها مقولة ليست سليمة، وكيف سننأى بأنفسنا ومن اجل ماذا، السوريون وقفوا
الى جانب لبنان في محنته وعلى لبنان ان يقف الى جانب سوريا هذه الايام،
زيارتكم الان هي تعبير عن دعم الشعب اللبناني لسوريا وهذا هو الاساس عندنا،
دعم الشعب اللبناني وليس المسؤولين وغيرهم. وعليكم ان تنقلوا الى الشعب
السوري بأن الشعب اللبناني يدعمه.

ووصف الرئيس بشار الأسد شعار «النأي بالنفس» هو «لعي بالنفس»
ولو كنت ضدّنا كنا نعرف انك خصم، ولو كنت معنا كنا نعرف انك صديقنا، لكن ما
بين بين هذا امر غير مفهوم، ويقولون النأي بالنفس فيما الحدود اللبنانية
مفتوحة عبر التسلل اليومي للمسلحين وبشكل أشمل وأوسع من الحدود الاخرى.
يقولون بالنأي بالنفس ويعملون ضدنا ويضربوننا من تحت الخاصرة، فالافضل
عندها ان تقول انك ضدنا، من ان تنأى بنفسك بهذا الشكل.

وعن الرئيس تمام سلام، قال الرئيس بشار الأسد:»تمام سلام من عائلة تاريخية، وثبُت لنا ان أولاد العائلات أفضل من غيرهم.

واشار الى ان تطورات دولية لافتة بدأت تميل لمصلحة سوريا بعد ان
كشفت هذه الدول حجم القوى الارهابية في سوريا، وأنه في حال حققت هذه القوى
اي تقدم في سوريا، ستنقلب على بلدانها، مشيراً الى تبدّلات في الموقفين
الفرنسي والبريطاني، اما الموقف الاميركي فهو براغماتي ويتعامل مع القوي
ويأخذ بموازين القوى.

وأكد الرئيس بشار الأسد ارتياحه جداً للموقف الروسي الثابت
والصلب، مؤكداً ان دمشق بالنسبة لروسيا هي كموسكو لان دمشق هي خط الدفاع
الاول عن موسكو وان روسيا تدافع عن مصالحها في سوريا وهذا الدعم ليس منّة
من أحد بل يعود الى صمود الدولة السورية ولو كانت روسيا غير واثقة بصمود
سوريا لما قدمت لنا هذا الدعم. وروسيا تدرك مدى الوجود الارهابي في سوريا
والذي سينقلب عليها في حال تقدم السلفيون في سوريا.

وأكد الرئيس بشار الاسد ان المهم اولا واخيرا صمود الشعب السوري
واحتضان الشعب للجيش وفهم الشعب السوري حالياً لطبيعة الصراع والتفافها
حول الدولة والتصدّي للارهابيين.

وعن الجامعة العربية، قال الرئيس بشار الاسد: «الجامعة العربية
بالاساس غير موجودة وهذه الجامعة لم تعمل اي شيء افضل من غيرها، ولا حققت
اي شيء لمصلحة العرب، لا تقدّم ولا تؤخّر، والمهم بالنسبة إلينا الشعوب
العربية وهذه الشعوب مختلفة عن الحكومات وتفهم وجهة نظر سوريا. فموقف
الجامعة العربية لا يقدّم ولا يؤخّر، ولا يؤثر بالمعادلات.

وكشف الرئيس بشار الاسد، انه عندما جاء الابراهيمي الى سوريا
قال له «سيادة الرئيس، عليك ان تفكّر ماذا ستفعل، لان الاشتباكات اصبحت على
ابواب الشام».

فردّ عليه الرئيس بشار الاسد بالقول: «شو جايي تقلّي»، فالاشتباكات بالاساس بدأت على ابواب دمشق، ونحن مدركون ذلك.

وقال الرئيس بشار الاسد : مع من سنتحاور والمسلحون فصائل
متعددة، واصبحوا قادة احياء وزواريب وضيع. اما المعارضة الموجودة في
الخارج، فليس لها اي وجود على الساحة الداخلية، أطلقنا الحوار مع الشخصيات
السورية، والاحزاب السورية موجودة في الداخل والمعارضة، ونحن جديون في
الحوار معها، ولكن لا حوار مع الارهابيين، ولا حوار مع امناء الزواريب
والقتل والتدمير، فهؤلاء كيف نحاورهم.

وقال مازحاً : حتى الذين تركوا النظام وهم قلّة، وعملوا زعماء
أحياء قلنا لهم «احتفظوا بسلاحكم وخليكم أمراء مناطق اذا بدّكم». لذلك نحن
جديون بالحوار.

وقال الرئيس بشار الاسد : لبنان وسوريا مهد الحضارة، وهما
الاساس، واشاد بالمقاومة، وتصدّيها للهيمنة الاسرائيلية، وأن سوريا قدّمت
الكثير في مواجهة المشروع الاسرائيلي، اما الاخرون فماذا قدموا.

واشار الى وجود وجهتي نظر في السعودية مع تقدم الملك عبدالله بن
عبد العزيز في العمر، ونتمنى للسعودية كل الخير «وان شاء الله ما يصيبهم
أي مكروه».

أما قطر فإن صمود سوريا سيؤدّي حتماً الى ضرب دورها وانهاء حكم
أمرائها، وبالتالي، فهي وإن كانت تخوض حرباً شرسة ضد سوريا للحفاظ على
دورها، إلا انها لاعب ليس اساسياً وعلى الهامش.

اما تركيا، فإن الشعب التركي هو معنا، وهذا هو الأساس، اما أردوغان، فمواقفه معروفة ومرتبطة بالغرب وما يهمنا الشعب التركي.

وقال الرئيس بشار الاسد، ان لا قطر ولا السعودية تستطيعان تعيين
رئيس حكومة في سوريا، او الحكومة السورية، فنحن قرارنا مستقل وليس كما
يحصل في بلدان أخرى. فقرار سوريا بيد شعبها.

وقال الرئيس بشار الاسد : «نحن الآن ندير اللعبة كما نريد، نحن
نتحكم بقواعد اللعبة وشروطها والغرب والخارج يلعبون حسب قواعدنا، وحسب
تحركاتنا، حتى ان المسلحين حالياً يتحركون ضمن الاستراتيجية العسكرية التي
يحرّكها ويديرها الجيش السوري، ونحن نحدّد أين تقع المعارك وفي أي توقيت».

واستطرد الرئيس بشار الاسد بـأن دول الخليج ليس عندهم شيء الا
الاموال لشراء البعض من مفكرين واعلاميين، وليس عندهم اكثر من ذلك، وصمود
سوريا سيغير المعادلات كلها، واننا قاب قوسين من الانتصار.

وقال الرئيس بشار الاسد : «لقد حارب والدي الارهاب والفكر
التكفيري وقدمت سوريا الكثير وانتصرنا وكما انتصرنا في الثمانينات سننتصر
حالياً على الاسلاميين الظلاميين، الذين شوّهوا معاني الديانة الاسلامية
السامية».

فيما تحدث بعض اعضاء الوفد فأشادوا بالرئيس بشار الاسد وبمواقفه
وأكدوا وقوف الشعب اللبناني الى جانب سوريا، وهذا هو الموقف الحقيقي للشعب
اللبناني المخالف والمغاير لموقف القيادة اللبنانية الرسمية