جميع روايات المصابين أجمعت على ما حدث لحظة التفجير, كما أكد هذه الروايات نجل الشهيد العلامة البوطي رحمه الله في مقابلة له بثت مساء أمس على الإخبارية السورية و جاء في رواية نجل الفقيد الشهيد: دخل أحدهم بشكل طبيعي وجلس منفرداً بضع دقائق ثم قام وسار خطوة وبعدها فجر نفسه, والدي بعدما أصيب مال على جهته اليمنى من شدة الانفجار وسوى عمامته وعندما أخذت الاصابة موقعها وقع على جهته اليسرى كم لم يحدث أي إطلاق رصاص داخل الجامع, وولدي الشهيد قام نحو جده دون أن يشعر بما أصابه واستشهد لاحقاً متأثراً بإصابته البليغة.
عند حصول التفجير داخل الجامع قطعت الكهرباء وساد ظلام دامس ولكن بقي وجه والدي منيراً حيث كان يجلس, ومن قام بإتجاه والدي لحظة التفجير هو ولدي الشهيد وليس القاتل كما قالوا.
والدي العلامة كان يشعر بدنو أجله .. فعندما عاد من تصوير الحلقة التلفزيونية التي سجلها في يوم استشهاده قال لنـا : هذه ستكون أخر حلقة لي ... كان يشعر بذلك بشكل واضح
أتذكر رؤيته منذ سنة ونصف عندما رأى غيمة سوداء آتية إليه فدفعها بيده ونادى جدي المتوفي منذ 23 سنة
الآن أتذكرها وأقول : بأن هذه الغيمة ستنجلي عندما تستهدف والدي
والدي أوصى أن يوارى إلى جانب والده لكني أعرف جيداً بأن والدي أسعد بأنه بجوار صلاح الدين الأيوبي الذي هو جدنا, وأشكر الرئيس الأسد لأنه هو من اقترح ذلك.
لمتابعة مقابلة نجل العلامة البوطي حول مقتل والده يمكنكم مشاهدة مقطع الفيديو المرفق: