[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بشار الاسد أربك الغرب...و العرب لدعم الارهاب
في
وقت أحوج ما تكون فيه الساحة السوريّة الى الدعوة للحوار ونبذ العنف
والتراجع عن التسليح والتمويل وإرسال المقاتلين، ذهب الأعراب في "قمة
الشتات العربي" الى تنشيط عدّاد القتل وتشحيم آلات الفتك وتسعير وقود الحرب
للدفع بسوريا الى حيث تريد قطر، من دون الأخذ بالحسبان عواقب ذلك على
المستويين الإقليمي والدولي وارتداداته على المنطقة، وعلى رأسها دول الخليج
نفسها التي تشتعل نيران شعوبها تحت رماد القمع والتعسف والتنكيل
والاضطهاد... قمة ذهب المراقبون الى وصفها بقمة اللا قرارات بعد ان غُيبت
عنها الدولة السورية ذات السيادة واستُبدلت "بجزء معارضة" من المعارضات
المتعددة الأشكال والأهداف والمشارب والأطياف، واستبدال علم الدولة السورية
بآخر للمعارضة يعيد السوريين بالذاكرة الى عهد الانتداب...الا ان مقررات
"اجتماع العرب في الدوحة" لا تعدو كونها أكثر من "تآمر مكشوف" ولا ترتقي
الى مستوى الإهتمام بعد اتضاح الاصطفافات والتحالفات العربية التركية
الاميركية الغربية الرامية الى إسقاط الجمهورية العربية السورية وإغراقها
في وحول الحروب الطائفية.
وفي المقابل تؤكد مصادر عسكرية وسياسية سورية رفيعة المستوى لـموقع "العهد"
ان قرار تسليح المعارضة السورية جاء بعد تلقي دول عربية وإقليمية تقارير
من أجهزة استخبارات اميركية وأوروبية تفيد بأن "الرئيس السوري بشار الاسد
أربك الغرب بجيشه القوي المنظم ومؤسساته العسكرية التي أثبتت أنها بعيدة عن
الاختراق الجدي وهي تتعامل مع الأحداث بأسلوب الجيش المنظم الذي لم يخرج
عن الاوامر العليا".
ويضيف التقرير الغربي "ان فكرة الحرب الشاملة على النظام السوري والرئيس
بشار الأسد لم تعد موجودة لدى الغرب، وأن ما يزعج الإدارة الأميركية والدول
الغربية هو إمساك الرئيس الأسد بزمام الأمور منذ بداية الأحداث مما يظهر
تلك الدول بشكل العاجز التام منذ سنتين"، وفي الاطار أشار التقرير إياه الى
"ان بعض الدول الغربية بدأت تتلمس انزلاق بلادها في الوضع السوري من خلال
ملامح ارتدادات بدأت تلوح في الافق وعلى رأسها فرنسا التي ابتعدت كثيراً عن
الشأن السوري في الفترة الأخيرة لأن سياسة الإليزيه لا تريد ان تقع في
الفخ السوري.
وتضيف المصادر العسكرية والسياسية السورية ان التقرير الغربي الذي وصل الى
بعض الدول العربية قبيل انعقاد القمة في الدوحة يشير الى ان "الجيش السوري
وبمساعدة من الجيش الروسي يتسلح لمعركة كبيرة ليس في سوريا فحسب إنما في
المنطقة، مما يرسم خطاً أحمر للناتو في موضوع التدخل الخارجي، عدا عن تعاظم
الترسانة العسكرية للقوات السوريّة المسلحة التي زادت بنسبة ثلاثين في
المئة من الأشهر الاربعة الماضية".
وختم التقرير الغربي بالإشارة الى ان "الجيش السوري الذي يمارس تكتكيات
عسكرية متطورة في الآونة الأخيرة غير قابل للانكسار...فانظروا ماذا انتم
فاعلون"...
ورأت المصادر العسكرية والسياسية السورية أن الدول الغربية التي تعطي
الأوامر والتعلميات نفضت يدها من عمليات التمويل المباشر واكتفت بالتخطيط
والتدبير والدعم على المستويين السياسي والمعنوي، وأوكلت مهمة التسليح الى
الدول العربية التي اقتيدت للمجاهرة بعزل سوريا وشطبها من منظومة العمل
العربي واستبدال كيانها بشخصياتٍ معارِضة تتأرجح وفق رياح المصالح وتعمل
وفق أجندات خارجية لا تريد لسوريا ولشعبها خيرا، وقد سارعت الى زيادة جرعة
التسليح علَّ ذلك يحقق تقدما على المستوى الميداني، بعد إفلاس بنك أهداف
تلك الدول المترهلة وعجزها عن الوصول الى اسقاط النظام.
وفي مقابل الاخفاق العربي في تحقيق انجازات ميدانية، كشفت المصادر العسكرية
والسياسية السورية عن مسارعة دولة قطر الى التسويق لحكومة المعارضة
السوريّة لدى الدول العربية والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة من خلال
العمل على إصدار تذاكر وهويات شخصية للسوريين النازحين والمغتربين تحت
الضغط أو في المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في بعض الارياف، كما
تسعى الدولة القطرية الى اصدار عملة سوريّة جديدة تصل الى المئة مليار ليرة
وهي مدعومة من دول الخليج وخاصة من السعودية والكويت لاطلاقها في السوق
العالمية بعد ان تبلغ صندوق النقد الدولي بذلك، على أن تردها الدولة
السورية "المرتقبة" لاحقا بعد تحقيق حلم اسقاط الكيان السوري!..
ورأت المصادر ان دولة قطر التي تعيش فوق رماد الإنفجار على مستوى الداخلي
وترتقب أزمة حكم حقيقية، وتمارس ديموقراطية اعدام مواطنيها منذ حوالي
السنتين في الخفاء "حيث شهد شهر اذار/مارس وحده تسع عمليات اعدام لمواطنين
قطريين عبّروا عن أرائهم السياسية" سرعان ما ستتبخر اضغاث احلامها في مقابل
قدرة دول البريكس على اجهاض اي مخطط ينال من سوريا الدولة، عدا عن تخوف
الدول الاوروبية والولايات المتحدة من خوض غمار حرب اقتصادية خاسرة امام
ديناصورات الاموال في دول البريكس من شأنها الا تبقي ولا تذر، فضلا عن
اعادة الوضع الاقتصادي الغربي عقودا الى الوراء.
وشددت المصادر على ان سوريا التي تواجه عدوانا عالميا في وجه اكثر من مئة
دولة مع قدراتها الاقتصادية والسياسية والمالية والاعلامية، ستبقى سدا
منيعا وقلعة شامخة في وجه الرياح العربية والغربية والاقليمية من دون
التنازل عن ثقافة الممانعة والجنوح الى ثقافة التبعية والانجرار كما تفعل
بعض الدول العربية، مؤكدة ان القيادة والجيش الشعب لن يقرأوا الا في قاموس
الانتصارات.