سينشي
عدد المساهمات : 892 تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: أعضاء السوريون أرخص ومن عرق أفضل ؟ الخميس يناير 17, 2013 4:26 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كتب الفنان عارف الطويل في صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك": لي صديق سوري طبيب إختص بالجراحة العظمية في ألمانيا ويعمل في أحد المشافي هناك ، أعتذر عن ذكر إسمه لضمان سلامته الشخصية . روى لي قصة حدثت معه منذ يومين فقط وبدوري أنقلها إليكم يقول : أثناء فترة إستراحتي وبينما كنت أجلس في الكافتيريا التابعة للمستشفى التي أعمل بها في ألمانيا تقدم نحوي رجل من الجنسية السويدية ألقى علي التحية وإستئذنني بالجلوس وقد علمت فيما بعد أن سبب زيارته المستشفى من أجل ولده ، وقال إنه علم أني من الجنسية السوريه من بعض العاملين في المستشفى ، لذا أحب أن يتكلم معي لأنه يحب السوريين ، تجاذبنا أطراف الحديث وبالطبع كانت الأزمة في سوريا محور الحديث وأبدى تعاطفا ملفتا مع اللاجئين السوريين في تركيا ومع المسلحين ، فسألته كيف تتعاطف مع مسلحين إرهابيين وهناك الكثير من الشواهد على إجرامهم ؟ ….. إستمع لي بتأني و هدوء... ثم قال : أنا اعلم أنهم متشددون و أنهم إرهابيون و لكن فيهم جانب إنساني ايضا ، وأين لمست هذا الجانب الإنساني فيهم سألته في دهشة … قال : إبني في الحادية عشرة من العمر وأنا هنا بسبب مراجعة لعمل جراحي قام به في مستشفى تركي ، يتابع ، إبني كان مهددا بالموت بسبب فشل كلوي وقد تواصلت مع مستشفى تركي لديه متبرعين لمختلف الأعضاء وقد قام طفل سوري بالتبرع بكليته لولدي ، إستوقفتني القصة فطلبت منه أن يحكي لي تفاصيلها ، قال : سمعنا في أكثر من مكان في أوروبا { السوق الطبية السوداء } إعلانات عن شراء أعضاء بشرية من تركيا حصرا ، ومن خلال طبيب أوروبي تواصلت مع مستشفى تركي لأجل زرع كلية لولدي فقيل لي إن هناك واهب من نفس العمر ولكن شرط المستشفى عدم تعرف المستقبل على الواهب والمبلغ الذي توصلنا إليه هو عشرة آلاف يورو ،ولكنني يتابع الرجل ، وافقت على المبلغ بشرط أن أعرف الواهب وبعد الإلحاح قيل لي إن الواهب هو طفل سوري من أحد المخيمات التركية وأنه [هذا الطفل ] قد تبرع بالكلية بعلمه وعلم والديه وأن المسلحين هناك ساعدوا وبالشكل القانوني الرسمي التركي ، وقد قالو له لماذا تذهب للهند ويوجد عندنا أعضاء من عرق أفضل وأرخص { العرق السوري } ،،، يتابع صديقنا الطبيب ذهلت لتفاصيل القصة وقلت للرجل إن المجرمين والعصابات المسلحة تقوم في سوريا بإختطاف الأطفال والإتجار بأعضائهم والذي أوهمك أن الطفل موافق هو مجرم لأنه لا يحق لطفل الموافقة على وهب أعضائه ولا يحق لأهل طفل هذا القرار ، إنما هذا الطفل السوري وقع ضحية مافيا العصابات المسلحة وإبنك إستفاد من فوضى الحرب على سوريا ،،، قال لي الرجل بعدها ، أنا أسف إن لم أشتري لإبني فسيأتي رجل آخر والقائمة طويلة .
يتابع الطبيب السوري : بعد سماعي لهذه القصة بحثت وتقصيت وعلمت من خلال السوق السوداء في دول متعددة من أوروبا أن هناك في المخيمات السورية بتركيا رجال سوريون وأتراك يساعدون المافيات في تأمين الأعضاء البشرية من السوريين .
هذه قصة من عشرات المآسي التي يقع فريستها أطفالنا في سوريا ، فهل من متعظ .
| |
|