الذهب الأسود صانع الحروب وصانع التسويات و الأمن والسلام

الذهب الأسود صانع الحروب وصانع التسويات و الأمن والسلام



هاهي الأزمة السورية تلفظ أنفاسها الاخيرة وترسو على شاطىء الأمان وتتكسر أحلاماً لطالما حلمت بها القوى الإمبريالية وجاءت بما يسمى ربيعاً عربياً بعد ما درست جلياً الحالة الداخلية لكل بلد عربياً وأيقنت بأن هناك لكل بلد عربي ضعف واضح وحلقة مفرغة بين الشعب والقائد فنجحت بما وعدت به.

أجل في تونس كانت البداية ثم ليبيا واليمن ومصر ولكن تكسرت أحلامها أمام الصخرة السورية بفضل تلازم أربعة أركان هي (الجيش والشعب و القائد والشهيد) فسقط ما يسمى ربيعاً عربياً تحت أقدام هذه الأركان الأربعة ورسمت خارطة جديدة عنوانها عالم متعدد الأقطاب وكان لتضحيات الجيش العربي السوري وذكاء القيادة السياسية وصمود الشعب وعقيدة الإستشهاد والإستنزاف في سورية السبب في إفشال أكبر مؤامرة عرفها التاريخ العربي القديم والحديث .
ولكن هناك أهداف خارجية وباطنية لهذه المؤامرة نذكر منها :
الأهداف الخارجية :
1- ضمان أمن اسرائيل.
2- كسر جلقة المقاومة الممتد من طهران لجنوب لبنان.
3- تقسيم سورية لعدة كرتونات طائفية.

الأهداف الباطنية :
هناك هدف واحد لما يجري وهو صانع الحروب وصانع السلام والذي لم يذكره أحد حتى الآن أجل هو (الذهب الأسود) باختصار البحر الأسود المتوسط بدلاً من البحر الأبيض المتوسط ففي أعماق هذا البحر أسرار وأسرار تجعل هذه الأسرار المدفونة في داخله أن تشن حروب عالمية من أجله باختصار هو النفط .

الملخص :

للسيطرة على البحر الأبيض المتوسط هناك أمران لا ثالث لهما إما تقسيم سورية إلى عدة كرتونات طائفية تتناحر فيما بينها أو شرق أوسط ينعم بالأمن والاستقرار حتى لو كلف الثمن ثمناً باهظاً في أي تسوية محتملة للنزاع في سورية وبدأت الخطة وتوزيع الأدوار
عندما أرادت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيين وبعض كلاب البعير في الخليج وتركيا السيطرة على ما في أعماق البحر المتوسط أوهمت للجميع بأن الأزمة في سوريا هي أزمة شعب وثورة وتغيير نظام وطبعاً هنا اعتقد التركي بأنه سيستعيد ذاكرته العثمانية من خلال سورية والسعودي بإسقاط النظام يكون قد امتد بقاعدته ووهابيته إلى ما وراء البحر المتوسط وهذا الفتات سيمنحه لهم الأمريكي إن ساعدوه على إسقاط الدولة السورية من خلال تقسيم سورية إلى عدة كرتونات طائفية تتناحر فيما بعضها لأجيال وأجيال كما يحدث تماماً الآن في ليبيا وبالتالي تسيطر الولايات المتحدة وبعض حلفائها الغربيين فقط من بريطانيا وفرنسا على الذهب الأسود السوري وإسرائيل تستطيع أن تمتد بحقولها النفطية إلا ما بعد لبنان .

ولكن ما الذي حصل؟

انقلب السحر على الساحر بذكاء السياسة السورية التي كانت لا تتعامل مع أي أمر طارئ بردة فعل يراد منه كسر ذراع اليد السورية فكانت الأعصاب الباردة للقيادة السورية وصمود الجيش والشعب وعقيدة الإستشهاد المتوارثة لدى السوريين سبباً في إفشال هذا المخطط .
فلجأت مكرهة ومجبرة هذه البلدان التي تكالبت على الدولة السورية إلى شرب العلقم ولتذهب إلى تسوية تفرضها الدولة السورية بالتضامن الكامل مع حلف المقاومة ومساعدة الحليف الإستراتيجي الروسي الذي كان ظهراً وسيفاً في الساحات الدولية للدولة السورية.

الآن : ستجرى تسوية كاملة على مستوى كافة بلدان الشرق الأوسط و تشمل :
1-  تسوية الأزمة السورية بشكل سلمي وليكن مؤتمر جنيف 2 فقط لمن يحضر وتشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة يختارها الشعب السوري تضم المعارضة والموالاة وفق انتخابات حرة وديمقراطية يحددها الشعب السوري وبمراقبة دولية لتأخذ الصفة الشرعية والدولية وتشكيل دستور جديد للبلاد وتشريعات جديدة …. دون التطرق إلى مسألة تنحي الرئيس وهنا يكتمل الانتصار السوري في عام 2014.
2- تسوية الملف النووي الإيراني بطريقة سلمية تسمح للدولة الإيرانية التخصيب بنسبة 5% على التعهد بأن تكون هذه الطاقة للأغراض السلمية مع وضع فريق دولي للإشراف على تطبيق هذا الاتفاق وإجراء جولات أممية للتأكد من صحة ما اتفق عليه.
3- جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
4- التعاون الأمني السوري الإيراني العراقي لضبط حدود العراق والمساعدة في مكافحة الإرهاب.
5- تحريك ملفات السلام بين (إسرائيل-فلسطين-لبنان-سورية) حيث لا يمكن أن يستخرج النفط من هذه البلدان دون تسويات فهذه المنطقة تقع على صفيح ساخن وستدرك إسرائيل بأن ما ستستخرجه من نفط خلال عام يساوي ثمنه هضبة الجولان ومزارع شبعا سويةً.
6- ضمان الإنسحاب الآمن للولايات المتحدة الأمريكية من أفغانستان في بداية عام 2014.
وهذه التسويات سنلحظها قد أبصرت النور في الربع الثاني من العام 2014.

وفي الختام إن ما قدمته سورية معجزة من المعجزات التي سيذكرها التاريخ مطولاً وتتناقلها أجيال وأجيال بأن الدولة السورية قد رسمت خارطة العالم من جديد وأرست عالم جديد متعدد الأقطاب وأسقطت الهيمنة الأمريكية والدول الغربية تحت أقدام أركانها الأربعة (الجيش-الشعب-القائد -الشهيد) وأثبتت بأنها الحلقة التي يستحيل كسرها وأسدت خدمة لحلفائها وأصدقائها وزادت حلقة جديدة لحلقات بلدان المقاومة هي العراق الشقيق وليصبح شرقاً أوسطاً مقاوماً أجل هذا هو الشرق الأوسط الذي أراده القائد بشار الأسد يتحقق ولتكتمل عملية ربط البحار الخمسة فيما بعضها وليكن محورها سورية الأسد يعبر من خلالها قوس قزح يعم بالخير على كل مواطن سوري ….

باختصار : أقول للمقاوم الإعلامي رفيق نصرالله: هلق خلصت .