بندر بن سلطان يهدد ايران
شكل الاتصال المفاجئ بين الرئيس الاميركي باراك اوباما والرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني، والذي أتى بطلب من اوباما الذي بادر الى الاتصال بروحاني، مفاجئة كبيرة لم تكن متوقعة حتى من أكثر المتفائلين والمتشجعين لهذا الانفتاح، نظرأ لما بين البلدين من أزمات وفقدان للثقة منذ الثورة الاسلامية في ايران، لاسيما أن أميركا كانت تتعامل بغطرسة وعنجهية دائمة، فيما ترفض الجمهورية الاسلامية الايرانية فرض خيارات عليها، وعدم التعامل معها من الند للند، لاسيما أنها اصبحت خلال سنوات مضت لاعب اساسي في منطقة الشرق الأوسط، ودولة اقليمية صاعدة ومؤثرة في الكثير من القضايا.
لقد وقع اتصال اوباما ـ روحاني كالصاعقة على قلوب الكارهين للجمهورية الاسلامية الايرانية، وليس فقط “اسرائيل” إنما السعودية وعدد من دول الخليج ايضاً، علماً أن هذا الانفتاح من المفترض أن يعود بالارتياح على المنطقة العربية برمتها، ويؤدي إلى تخفيف الاحتقان الحاصل في منطقة الخليج، ويساهم في حل خلافات كبيرة وتسوية ملفات عديدة عالقة، ويحسن العلاقة بين الدول العربية وايران.
وترى السعودية بحسب معلومات “الخبر برس” أن هذا التقارب يضر بمصلحها الاستراتيجية في المنطقة، كما يجعلها تتراجع تدريجياً في الاجندة الاميركية، مع أن هذا التقارب او الانفتاح الابتدائي لا يعني الوصول الى تطبيع العلاقات المتـأزمة منذ سنوات، إلا ان السعودية الغاضبة لعدم سؤال خاطرها بهذا التقارب، لا تريد حتى مجرد حصول اتصال بين الطرفين، خوفاً على وضعها الاقليمي وحكم عائلة ال سعود للسعودية.
السعودية اليوم في قمة الانزعاج من التقارب الايراني ـ الاميركي، وكما حصل في تسوية السلاح الكيماوي السوري، والامتعاض الكبير الذي عبرت عنه السعودية، فإن المشهد يتكرر اليوم، وليس بوسع السعودية القيام باية خطوة في هذا الاطار، لان الولايات المتحدة هي صاحبة القرار، وليس بامكان السعودية الاعتراض على قراراتها، كما أنه لا يمكن للسعودية التلاعب مع ايران وقوتها، والقيام باية خطوة عنجهية ضدها، وفق ما تؤكد مصادر مطلعة لـ”الخبر برس”.
وبحسب المصادر فإن “من يحرك السياسة السعودية اليوم، على عكس العهود السابقة، هي المخابرات السعودية برئاسة بندر بن سلطان، والخوف هو من ان يتهور بندر باية اعمال عدائية ضد ايران، ما قد يولع شرارة حرب او توتر محتمل في الخليج”، مشيرة الى ان “بندر بن سلطان منزعج كثيرا الى اقصى الدرجات من الاتصال بين ايران واميركا، وانه لن يقبل ابداً بهكذا تقارب، حيث يعتبر ان اميركا خذلت السعودية، وانها تسعى الى اقامة علاقات الند مع ايران، فيما أن اميركا لا تسعى الى المحافظة على علاقاتها مع السعودية، وانه سيقوم بشتى الطرق لمنع هكذا تقارب، ولمحاسبة ايران”.
وتضيف مصادر “الخبر برس” ان “بندر غير راض عن زيارة الشيخ حسن روحاني الى السعودية، بعدما وجه الملك السعودي دعوة له، وانه لو يعود الامر له لكان رفض ذلك ومنع الزيارة، الا ان الملك لا يريد ذلك ولا يقبل بالغاءها، علما ان معظم القرارات يتدخل فيها بندر واذا رفضها لا تنفذ فهو مسيطر على مفاصل السياسة السعودية”.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]