تقدم عسكري سريع للجيش السوري على الأرض.. لهذه الأسباب
تشهد مختلف محاور القنال في سورية بين الجيش والمجموعات المسلحة تراجعاً في حدة الإشتباكات، وتقدماً ميدانياً ملحوظاً للقوات النظامية على ما تؤكد مصادر واسعة الاطلاع على حيثيات الوضع الميداني لـ موقع “المرده”.
وتشير المصادر إلى أسباب هذا التراجع قد يكون ناجم عن فرضيتين:
الفرضية الاولى: فقدان المجموعات المسلحة للدعم اللوجستي اللازم الذي يمكنّها من الاستمرار في القتال. وتلفت المصادر إلى أن الدليل الى ذلك هو تراجع حدة القتال على مختلف الجبهات، باستثناء مدينة درعا في الجنوب التي تزال تشهد معارك عنيفة بين الجيش والمجموعات التكفيرية. وترجح أن يكون السبب في ذلك، هو تلقي هذه المجموعات دعماً ومساندةٍ من الأراضي الاردنية المجاورة.
أما الفرضية الثانية: فهي نجاح الجيش في قطع الأمداد عن مواقع المسلحين، على غرار ما يحدث في ريف دمشق. وتكشف المصادر أن استعادة الجيش لمنطقة “شبعا” المواجهه لطريق “مطار دمشق الدولي”، تم بعدما تمكن الجيش من قطع طرق الامداد عن المسلحين في المنطقة المذكورة.
وعلى ما يبدو أن الفرضية الاولى تتقدم على الثانية، وقد يكون هناك إدارة خارجية بتجفيف منابع الدعم عن بعض أفرقاء المجموعات المسلحة في سورية، لاسيما التابعة منها لتنظيم “القاعدة”، ما دفعها الى الاقتتال فيما بينها، كما يحدث في مختلف مناطق الشمال والشمال الشرقي، حيث تدور مواجهات دامية بين “جبهة النصرة” وباقي المجموعات المسلحة، على خلفية تقاسم النفوذ، ولتحسين شروط تفاوض بعض الدول الداعمة لها في اي تسويةٍ مرتقبة، بحسب مصادر سياسية واسعة الاطلاع.
وكذلك الوضع في منطقة الحميدية في مدنية حمص القديمة، حيث تستهدف “النصرة” عناصر ما يسمى “بالجيش السوري الحر” الذين يحاولون الفرار في اتجاه باب السباع الواقعة سيطرة الجيش.
بعد هذا العرض الموجز، لاشك ان المجموعات المسلحة تعاني مشكلاتٍ كثيرة، لاسميا لناحية الامداد اللوجستي، وهنا يطرح السؤال، هل بامكان الجيش قطع طرق الامداد عن مواقع المسلحين على امتداد الأراضي السورية؟
بالتأكيد هناك صعوبات جمة تحول دون ذلك، ما يؤكد الفرضية الاولى، أي أن هناك اتجاه لتجفيف لمنابع الامداد.
وبالانتقال الى ابرز تطورات الوضع الميداني، لايزال الجيش ماضٍ في ملاحقة المجموعات المسلحة في مختلف المناطق. وكشفت المصادر أن الجيش وعناصر الدفاع الوطني تمكنا من قطع طريق امدادٍ للمسلحين بين المناطق الحدودية في عكار اللبنانية ومنطقة الحصن في ريف حمص.
أما في ريف دمشق، فقد حقق الجيش تقدماً جديداً في منطقة عربين،التي تتوسط جوبر وزملكا، الامر الذي يسهم في قطع الامداد بين هذه المناطق الثلاث، إضافة الى حرستا، على ما تؤكد المصادر.
وفي أدلب، حققت القوات المسلحة إنجازاً استراتجياً مهماً، بعد استعادتها لجبل الاربعين، المشرف على مثلث “ادلب- اللاذقية- حلب”، ما يسهم في عملية فتح طرق الامداد في اتجاه “حلب المحاصرة”، كما ترى المصادر.
وحتى الوصول الى توافق على انعقاد “مؤتمر جنيف2″ لحل الازمة السورية، فان الجيش السوري ماضٍ في عملياته العسكرية حتى اجتثات كل البؤر الامنية، لاسيما حول العاصمة دمشق، بحسب المصادر، متوقعةً تتركز المعارك في الايام المقبلة في الغوطتين الشرقية والغربية لمدشق والمناطق المجاورة للحدود مع لبنان في عرسال ومحيطها حتى تطهيرها من المسلحين، وتأمين طريق اللاذقية- حلب، وفتح الطريق بين دمشق والساحل السوري.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]