لم يخرج من صفوف تيار المستقبل في السنوات الماضية شخصيات عرفت طريق المجد الأزرق كالعقيد المتقاعد في الجيش اللبناني عميد حمود الذي أصبحت شهرته تطغى على حلاوة الجبن وساحة النور والشخصيات السياسية في طرابلس، تسليط الأضواء على حمود جعل مسؤولي المجموعات المسلحة يتجرعون كأس المرارة نتيجة سطوة الضابط اللبناني السابق عليهم فأصبحوا يعدون العدة في سبيل إنتظار اللحظة المؤاتية لتدبير إنقلاب يطيح به عن عرش الشمال. حمود او اسد الثورة السورية كما يحلو لأتباعه مناداته يواجه في هذه الأيام عاصفة من الإتهامات يقف خلفها عدد من رفاق سلاح حمود السابقين وتتعلق بإخفائه مبالغ مالية مرسلة للثوار السوريين ونشر شريط فيديو يتضمن مكالمة صوتية حصلت في العام الماضي بين أحد ممولي الثورة والشيخ السوري لؤي الزعبي أمين عام " المؤمنون يشاركون" السلفية يكيل خلالها الشيخ الزعبي لحمود إتهامات تتعلق بإختلاس اموال تصل قيمتها إلى حوالي سبعة ملايين دولار بمساعدة شخص يدعى (أبو كرمو). "لكن القيادي المستقبلي يواجه تهمة يعدها سلفيو المدينة أشد خطراً من إختلاس أموال الثورة وتظهر في إتهامه بتجهيز مجموعات موالية لحزب الله في منطقة باب التبانة، فمنذ بضعة أيام يتناقل عدد من الشبان على مواقع التواصل الإجتماعي صورة تظهر حمود بجانب الحاج محمد زهرة المعروف بإسم أبي مصعب أحد ابرز مسؤولي مجموعة سمير الحسن وربيع شعبان اللذان يعتبران من المقربين من احزاب 8 آذار، وهذه المجموعة تتخذ من منطقة باب التبانة مقرا لها". السلفيون المناهضون لعميد حمود وفي إطار حربهم عليه لتشويه سمعته لم يكتفوا بإعادة نشر ما قاله الشيخ لؤي الزعبي بحقه، بل لجأوا إلى إستخدام شريط فيديو يظهر الموقوف الفار من سجن رومية وليد البستاني الذي "أنشأ امارة اسلامية في منطقة الحصن للجهاد ضد النظام السوري، إنضم اليها لبنانيون وسوريون، وأقدم على خطف أشخاص لطلب فدية وتمويل الثورة ثم أعدم بعد ذلك على يد المقاتلين في سوريا بعد إتهامه بالعمالة لحمود وحزب الله". بالمقابل آبى أنصار حمود الوقوف مكتوفي اليدين أمام الهجمات التي تشن على قائدهم فأصدروا بياناً بإسم شباب أهل السنة في طرابلس قالوا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم بيان بإسم شباب اهل السنة في طرابلس الشام " لقد اعتدنا أن يتطاول الحاقدون والمبغضون على من دعم اهلنا في سوريا، إن هذا البيان كلمة حق تقال ليس دفاعا عن عميد حمود (أبو عماد) بل هي كلمة يجب ان نقولها في وجه كل كذاب مفتري لم يجد له دور في صداره تمويل الثورة السوريه فبدأ يلقي الاتهامات يمينآ وشمالآ ليخفي فشله وجهله في إدارة صراع مرير ودموي وطويل". وأضافوا "دائمآ يأتي المتسلقون على حساب الاخرين نقول هذا الكلام ليس دفاعا عن اخينا ابو عماد بل لنبين تاريخ من اتهمه، لقد خرج لؤي الزعبي على قناة العربية منذ اكثر من سنة، وادعى ونسب اليه مواقف وثبت بأنها غير صحيحة، وهو الذي إعتاد لسانه على اتهام الاخرين وعلى اتهام كل من لم يدعمه، ونقول لمن يوزعون هذا التسجيل الان: إن الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة، وإن عميد حمود نعرفه وخبرناه وجربناه وتعاملنا معه وقاتلنا وإياه لم يحجز يوما خيرآ عن احد بل كان السباق وبصمت بإغاثه اهله"، متابعين "ان هذا الكلام يزيدنا اصرارآ على صدقه، واذا ظن احد ان اخينا ابو عماد سهل المنال فهو مخطئ ان شباب طرابلس سيكونون سدا منيعآ للدفاع عن قادة أهل السنة ورموزها، وهذا العمل الإستخباراتي مكشوف مكشوف مكشوف، ونقسم بالله إن شعرة واحدة من راسه تساوي عندنا كل رؤوس اعداء اهل السنة".
الفيديو الذي يتهم فيه الشيخ لؤي الزعبي عميد حمود بإختلاس اموال الثورة: