[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري محمد
مرسي في مدينة سوتشي الروسية "يتفق البلدان في الرأي على ضرورة الحل
السياسي والقانوني للأزمة في سورية دون تدخل من الخارج".
وأكد بوتين
أن روسيا ومصر تعارضان أي تدخل أجنبى بشؤون سورية الداخلية وتدعوان إلى وقف
العنف فيها بأسرع وقت. وأضاف بوتين "تدعو روسيا ومصر إلى وقف العنف في
سورية وإطلاق الحوار بين الأطراف السورية".
كما أشار بوتين إلى " أن
روسيا ومصر تؤيدان تنشيط عمل رباعي الشرق الاوسط بالتعاون مع جامعة الدول
العربية" لافتا إلى أن مواقف البلدين تتطابق لحد كبير بشأن تسوية النزاع
العربي الإسرائيلي مضيفا "نحن نعتقد أن من المهم تنشيط عمل رباعي الوسطاء
الدوليين بالتعاون مع جامعة الدول العربية".
النسخة القطرية من
الرئيس مرسي التي ظهرت في الاجتماع الأخير " للجامعة العربية " والتي دعمت
بضغوط سعودية لاستخلاص دعم لتسليم مقعد سورية للائتلاف المعارض وكلمته التي
القاها في محاضر اجتماع الجامعة حين اشار بقوله " ان النظام السوري لن
يدوم طويلا"
هذا الموقف الغير حيادي من الأزمة السورية وبالعكس الذي
يعتبر تدخلا صريحا في الداخل السوري ويؤدي الى زعزعة النوايا حول الغايات
والأهداف السياسية لشكل الحكم الجديد في مصر ويطرح تساؤلات كبير حول
تبعيتها السياسية
كما اشار الكاتب الصحفي اسامة الدليل رئيس قسم
الشؤون الدولية في مجلة الاهرام العربي في تصريح لوكالة سانا إلى أن الرئيس
المصري الجديد اختار انحيازه وأكد علنا موقفه من الازمة في سورية ما يعني
ان القاهرة لم تعد مؤهلة لدور الوساطة الإقليمية أو الدولية في هذه الأزمة
فضلا عن رفض الرئيس المصري لمنطق الحوار والاصلاح وهو ما يعني انحيازه
لمنطق العنف المسلح وهو ما يفرض واقعا جديدا ستشهد الأيام القليلة المقبلة
تداعيات تعقيداته وبالذات فيما يتعلق بعلاقات مصر مع الصين وروسيا وإيران.
فما الذي جعل منه امام الرئيس الروسي داعية للصلح وحل الأزمة بالطرق السلمية ؟؟؟
هل
هي دعوة بوتين لحضور قمة البلدان المصدرة للغاز حيث قام بوتين بدعوة نظيره
المصري إلى المشاركة في قمة البلدان المصدرة للغاز والتي ستعقد في موسكو
في تموز القادم موضحا "أن مصر بلد ينتج الغاز ومن المقرر أن يعقد بموسكو في
تموز القادم منتدى البلدان المصدرة للغاز وسنرحب بمشاركة الرئيس مرسي نفسه
أو من يمثله في هذا الملتقى".
ام ان تداعيات تصريحاته في الجامعة
العربية جعلته يسارع لإرضاء الروس خشية تدهور العلاقات ما بين البلدين ام
اطماع اقتصادية بعد تجربتهم الفاشلة من استجرار الأموال القطرية
كلا
الأمران يدلان على ان سياسة الحزب الحاكم في مصر سياسة متعددة الوجوه
والألوان تسعى لتحصيل مكاسب مادية بأقصر وقت ممكن واتباعها سياسة اللعب على
الحبلين سيكون له عواقب وخيمة ستشهدها مصر في الفترة القادمة
سورية بهمة شعبها وجيشها وقيادتها ستنتصر شاء من شاء وآبى من آبى