تقرير التهديدات الأمنية الأساسية والإستراتيجية على إسرائيل في العقد المقبل
لا يزال الفشل الإستخباراتي الإسرائيلي في العدوان على سوريا يذكر قادة الكيان الصهيوني بالفشل الذي منيت بة اجهزة الاستخبارات العسكرية في لبنان في العام 2006 وهذ يلقي بظلاله مرة اخرى على معاهد تبحث في استراتيجيات الأمن القومي الإسرائيلي خصوصا بعد ثبات وصمود مهنية الجيش العربي السوري الذي لبذي عمل بجدارة عالية على صيانة الشك في العمل الاستخباري وهي صفات نترك الثقة بالنفس وهذا ما قهر واذل وعي الاستخبارات الاسرائيلية التي انتكست وفشلت بالتنبؤ والتخمين
يقول مركز شتات الاستخباري
ان الحروب السابقة على حزب اللة ومن بعدها الحرب الكامنة على سوريا اثبتت إن الأجهزة الاستخبارية للكيان الصهيوني لا تعمل بتواز ومن دون تنسيق تام بينها، بل كانت تفرط بالمعلومات حيث المنافسة الاستعراضية ويعزو البعض سببه إلى انفصام العلاقات الشخصية في ما بين رؤساء أجهزة الأمن الإستخبارية، وأهمها: جهاز الأمن العام (شاباك)، شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش (أمان) وهي أكبر هيئة إستخبارية إذ تقع في صلب نظرية الأمن الإسرائيلي، اضافة الى جهاز(الموساد). للمهام الخاصة الخارجية
وقد رصد مركز شتات التقرير الاسرائيلي التالي
أصدر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي تقريراً بعنوان: “الإستخبارات الإسرائيلية… إلى أين؟ ، ويوصي بإنشاء هيئة عليا لأجهزة الاستخبارات الاسرائيلية وعرض فيه رؤيته لتنجيع عمل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في مواجهات التهديدات الإستراتيجية. الراهنة في ظل تقدم التكنولوجيا وعصر المعلومات
ويشير التقريرحسب معهد الدراسات الاسرائيلي إلى أن مهام الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية كانت الرصد والإنذار من وقوع حرب للتمكن إسرائيل من القيام بضربة استباقية، إلا أن التحديات الراهنة في ظل تقدم التكنولوجيا وعصر المعلومات أصبحت حرباً متواصلة على المعلومات والمعرفة، “.
ويركز البحث على ضرورة التنسيق في ما بين 3 الأجهزة المذكورة لأهميته وجوده وخطورة انعدامه، على حد معدي التقرير، ويقدمون أنموذجين لهيئة عليا تشرف على الاستخبارات وتنسق في ما بينها، أنموذج أميركي وآخر بريطاني. كما يتوقع معدو التقريرالاسرائيلي زيادة قوة ما أسماه “القوى الإسلامية المتطرفة” في العالم والمنطقة مقابل تراجع دور الولايات المتحدة الأميركية إلا أنها ستحافظ على دورها الريادي على المستوى العالمي.
وعلى الرغم من وجود هيئة مشتركة لرؤساء الشاباك والموساد والاستخبارات العسكرية (فاراش، بالعبرية)، إلا أنّ معدي البحث يرون بالهيئة غير فعالة في الوضع الراهن، لذا يقترحون تأسيس هيئة عليا – سلطة تضم تحتها كافة الأجهزة الإستخبارية.
ويشير التقرير إلى أن “للأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية هرما تنظيمياً ضعيفاً، لا يلائم كما يجب متطلبات مواجهة التحديات الأمنية الجديدة في إسرائيل، أي أن ليس هناك مركز للأجهزة أو رأس – مدير…”.
ويؤكد معدو التقرير أن التغييرات الحاصلة في التهديدات الإستراتيجية وتقدم التكنولوجية وسهولة الحصول عليها من قبل أطراف معادية، يصعب ويجعل مهمة مواجهتها غير سهلة على جهاز استخباري واحد، بل يتطلب العمل معاً من قبل الأجهزة الاستخبارية.
مهمات الإستخبارات في العقد المقبل…
في الفصل الثالث من التقرير بعد استعراض تاريخ الاستخبارات الإسرائيلية باختصار، نجاحاتها ونكساتها، يتطرق معدو التقرير إلى ان هناك اتجاه معاكس للعولمة وهو صعود قوى محلية في دول سلطة الحكم فيها ضعيفة مثل السلطة الفلسطينية والعراق ولبنان والسودان وأفغانستان، تلك المناطق بمثابة وسادة لنمو الأطراف المعادية…”.
مؤكدين أن الصراع العربي – الإسرائيلي سيستمر في تصدر الأجندة الأمنية والسياسية في إسرائيل ودول المنطقة كـ”صراع قومي وديني وثقافي”، على حد تعبير معدو التقرير، في صلبه الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
أما على المسار السوري واللبناني،
فيرى معدو التقرير أنّ العقد المقبل سيشهد صعود وهبوط في المسار السياسي.
وهنالك مركز آخر للصراع في نظر معدو التقرير هو الجمهورية الإسلامية في إيران والتنظيمات الإسلامية المحلية والعالمية، التي بنظرهم ستستمر في تحديد إسرائيل كعدو يجب تدميره.
ويلخص معدو التقرير التهديدات الأمنية الأساسية والإستراتيجية على إسرائيل في العقد المقبل كالتالي:
1. السلاح غير التقليدي على مختلف أنواعه وإمكان حصول دول وتنظيمات معادية متطرفة عليه.
2. تهديد الصواريخ والقذائف على الجبهة الداخلية، وخصوصًا من الجبهة الشمالية وإيران والأراضي الفلسطينية.
3. تهديد تقليدي من قبل جيوش نظامية في المنطقة، التي يملك بعضها وسائل قتالية جديدة.
4. تهديدات من تنظيمات شبه عسكرية وحرب عصابات.
5. تهديدات من قبل أطراف إرهابية في المنطقة أو أطراف إرهابية عالمية تقوم بعلميات ضخمة جداً.
6. انتفاضة وعصيان مدني.
ويضيف التقرير عدة مخاطر موازية للتهديدات أعلاه: خطر سقوط أنظمة عربية معتدلة وسهولة الحصول على أسلحة دمار شامل في حال سقوط الأنظمة، ومثال على ذلك باكستان.
إضافة لخطر حصول عملية إرهابية ضخمة جداً وخطر حصول منظمات إرهابية على أسلحة غير تقليدية. أما الخطر الثالث فهو إقامة دولة فلسطينية معادية وانتفاضة في “أوساط متطرفة” لدى العرب في إسرائيل، كما جاء في التقرير.
الإستخبارات الاسرائيلية في مواجهة التهديدات والمخاطر…
يرى معدو التقرير أنّ التهديدات والمخاطر المذكورة أعلاه تحتم على الأجهزة الإستخبارية القيام بعدة مهام:
محاربة التهديدات بسرية في جبهة عريضة في ظل عدم شرعية استعمال القوة العسكرية، والقيام بعمليات “جراحية” معقدة على المدى البعيد، إضافة لتطوير القدرات الهجومية والدفاعية تكنولوجياً في شبكة المعلومات – الانترنيت، كساحة حربية جديدة في عصر المعلومات، خصوصاً وأن الشبكة بمقدورها توفير معلومات لا تستطيع الدبابات والطائرات توفيرها ورصدها، على حد تعبير التقرير.
كما يؤكد التقرير ضرورة توفير الأجهزة الاستخبارية معلومات دقيقة للجيش تمكنه من إنجاز “ضربة إستباقية” في حال وقوع مواجهة عسكرية، وتوفير معلومات “تدين” الأعداء أمام المتجمع الدولي، ويسوق التقرير مثلاً هو السيطرة على سفينة “كارين إيه” في العام 2002 التي كانت تنقل سلاحاً إلى قطاع غزة.
وفي جانب الحرب النفسية،
يؤكد التقرير أن لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية دورا هاما في الحرب “على الوعي”، إذ بمقدورها توفير معلومات لها تأثير على الرأي العام. ومثال على ذلك: مصادرة وثائق فلسطينية خلال عملية “السور الواقي” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي شملت معلومات استغلتها إسرائيل لتبرير عدوانها ومحاصرة الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات، إذ ادعت أن الوثائق تثبت تورطه في “دعم الإرهاب”.
أما على الصعيد الداخلي،
ويتوقع معدو التقرير أنّ تزداد مهام “الشاباك” ومسؤوليته على الساحة الداخلية لمواجهة تآمر داخلي ضد الدولة والتهديدات على الأمن الداخلي إلى جانب مواجهة أعمال عنف من قبل جهات قومية متشددة.
أما الشرطة ستواجه المزيد من “الجريمة الاستراتيجية”، مثل الفساد السلطوي التي تهدد إسرائيل كدولة ديمقراطية من خلال تسلل أطراف جنائية إلى مؤسسات الدولة بشكل واسع.
أجهزة المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية ووظيفة كل جهاز، كما ورد في التقرير
ـ شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)
أهم وأكبر منظومة إستخبارية، مهمتها توفير معلومات استخبارية للجيش ولوزير الأمن وللحكومة ولجهات أمنية رسمية أخرى. وتخضع الشعبة لرئيس هيئة أركان الجيش الذي يخضع للحكومة ولوزير الأمن.
ـ جهاز الأمن العام (شاباك)
مهمته الحفاظ على أمن الدولة ونظام الحكم الديمقراطي ومؤسساته من التهديدات الإرهابية والتجسسية، يعمل في الأراضي التي تحت السيطرة الإسرائيلية، وإحباط ومنع أي نشاط غير قانوني يهدف المساس بأمن الدولة ونظامها الديمقراطي ومؤسساتها، الحفاظ على أمن الشخصيات، وأماكن، تحددها الحكومة، التصنيف الأمني للعاملين في المؤسسات الحكومية والرسمية، تحديد إجراءات ونظم الأمن في أجهزة تحددها الحكومة،
ـ المؤسسة للمعلومات والمهام الخاصة (موساد)
الموساد مهمته جمع المعلومات والبحث وتنفيذ أنشطة سرية خارج حدود إسرائيل، ويخضع لرئيس الوزراء، وإحباط تطوير أسلحة غير تقليدية وحصول دول معادية عليها، وإحباط علميات تخريبية ضد أهداف إسرائيلية ويهودية خارج إسرائيل، جمع سري للمعلومات خارج حدود إسرائيل، القيام بعمليات خاصة خارج إسرائيل، مساعدة اليهود للهجرة إلى إسرائيل من الدول التي ليس بمقدور المؤسسات المسؤولة عن الهجرة العمل فيها.
ـ المركز للبحث السياسي في وزارة الخارجية
مهمته في وضع تقييمات سياسية فقط استنادا للمعلومات التي تبعثها السفارات الإسرائيلية في الخارج.
ـ فرع المعلومات في الشرطة مهمته جمع المعلومات والبحث وتقديم التقييمات وإحباط الجريمة وحفظ أمن الجمهور
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] · ·
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]